قنوات فضائية تفسد عقول أبنائنا وتدمر الأخلاق – احذفها الآن واحمِ أسرتك من الخطر

قنوات تدمر اجيال

---

مقدمة من منارة العقول:
في عالمٍ يشهد تطورًا تقنيًا هائلًا، لم يعد البيت ملاذًا آمنًا كما كان سابقًا، بل أصبح عرضةً لغزو أخلاقي وفكري بسبب المحتوى المسموم الذي تقدمه بعض القنوات الفضائية. قنوات تسعى لنشر الفساد الأخلاقي والترويج للمحتوى الإباحي، سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو ضمنيًا عبر برامج وأفلام موجهة للأطفال والكبار.

إن هذه القنوات لا تقتصر خطورتها على الفرد فقط، بل تهدد الأسرة بأكملها والمجتمع برمته. لذلك، وجب علينا جميعًا أن نتصدى لهذه الظاهرة بشدة وأن نحمي أبناءنا من هذا الانحراف المتعمد الذي يهدف إلى تدمير القيم والأخلاق.

قال رسول الله ﷺ: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، لذا فإن مسؤولية حماية الأبناء تقع على عاتقنا جميعًا، ولن نتغافل عن هذا الدور مهما كانت الظروف.

---

القنوات الفضائية التي تقدم محتوى إباحيًا:

تم تقسيم القنوات التي تعرض محتوى غير لائق إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

1. القنوات التي تقدم محتوى إباحيًا بشكل مباشر:

هذه القنوات تعرض محتوى إباحيًا صريحًا دون مواربة، مما يجعلها خطيرة على الأفراد والأسرة، ومن أبرزها:

• Dorcel TV
• Jimey
• Blue Hustler
• LUXE TV

2. القنوات التي تخفي المحتوى الإباحي داخل برامجها:

هناك قنوات تقدم برامج وأفلامًا تحتوي على مشاهد غير لائقة أو رسائل ضمنية تروج للإباحية تحت ستار الترفيه، مثل:

• MBC Action (ضمن الأفلام)
• FOX Movies (ضمن بعض الأفلام)
• Cinema One

3. القنوات التي تعرض محتوى موجهًا للأطفال يحتوي على مشاهد أو رسائل خفية غير لائقة:

هذه القنوات تستهدف عقول الأطفال وتزرع مفاهيم خاطئة منذ الصغر، ومن أمثلتها:

• Baby TV (رسائل ضمنية خفية)
• Cartoon Network (باللغة الأجنبية)
• Nickelodeon (برامج موجهة)

---

خطورة القنوات الإباحية وأثرها السلبي على الأسرة والمجتمع:

• الأثر الأخلاقي:
  مشاهدة المحتوى الإباحي تؤدي إلى تدمير القيم والأخلاق، وتضعف مفهوم الأسرة ككيانٍ مقدس يقوم على الاحترام والمودة.

• الأثر النفسي:
  تعرض الأطفال والمراهقين لهذا النوع من المحتوى يؤدي إلى مشاكل نفسية طويلة الأمد، مثل الإدمان والانحراف.

• الأثر الاجتماعي:
  يزيد من الجرائم الأخلاقية ويؤثر سلبًا على تماسك المجتمع ويهدد أجيال المستقبل.

---

تحذير من منارة العقول لكل العقول:

إهمالنا لأولادنا وانشغالنا عن تربيتهم هو هدف يتم العمل عليه منذ سنوات طويلة. يريدون جيلًا ضائعًا يبحث عن المتعة والمال ولا يعرف كيف يقف مع الحق أو يناصر إخوانه. يريدون تدمير الشباب والأطفال، لذا احذروا وكونوا على يقظة.

---

كيفية حذف القنوات الإباحية من جهاز الاستقبال (الرسيفر):

1. الدخول إلى قائمة الإعدادات:

   • باستخدام الريموت كنترول، اضغط على زر "Menu".

2. اختيار إعدادات القنوات:

   • انتقل إلى "تنظيم القنوات" أو "Channel Manager".

3. البحث عن القنوات غير اللائقة:

   • تصفح القنوات وابحث عن الأسماء المذكورة أعلاه أو أي قناة تشك في محتواها.

4. حذف الترددات:

   • قم بحذف الترددات التالية:
     • 12545 H 22000
     • 12633 H 22000
     • 11727 H 27500

5. تفعيل القفل الأبوي:

   • قم بوضع كلمة مرور لحماية إعدادات الجهاز ومنع الأطفال من إعادة البحث عن القنوات المحذوفة.

6. إعادة ضبط قائمة القنوات:

   • قم بعملية إعادة البحث بعد حذف الترددات للتأكد من خلو القائمة من القنوات غير المناسبة.

---

نصيحة من منارة العقول لكل العقول:

تربية الأبناء هي أعظم مسؤولية وأكبر جهاد يمكن أن يقوم به الآباء والأمهات في عصرنا هذا. مع كل الضغوط المادية والنفسية التي يمر بها الجميع، يبقى دورنا الأساسي هو زرع القيم والأخلاق في قلوب أطفالنا.

• احرصوا على تعليمهم القرآن الكريم منذ الصغر، فهو الحصن المنيع الذي يحفظهم من الانحراف.
• كونوا قدوة صالحة لهم في الأخلاق والسلوك، لأن الأطفال يتعلمون مما يرونه أكثر مما يسمعونه.
• خصصوا وقتًا يوميًا ولو قليلًا للحديث مع أطفالكم، لسماع مشكلاتهم ومساعدتهم في بناء شخصياتهم.
• حافظوا على أوقاتكم مع أبنائكم، وازرعوا فيهم حب الخير والحرص على نصرة الحق.

إذا حُرمنا من الجهاد في المعارك، فإن الجهاد الحقيقي الآن هو في تربية جيلٍ يعرف الله، يحب الخير، ويقف مع الحق.

---

ختام :
إن خطر القنوات الإباحية والمحتوى غير اللائق يتطلب منا جميعًا أن نكون يقظين ومدركين لحجم هذا التحدي. لنحمي أبناءنا بأنفسنا، ولنكن لهم الحصن الحصين الذي يمنع عنهم هذا الفساد.

تذكروا دائمًا أن تربية الأبناء هي أمانة عظيمة، وأننا سنُسأل عنها يوم القيامة. فلنحرص على أن نكون قدوة حسنة لهم، ولنزرع فيهم القيم والأخلاق التي تجعلهم جيلًا قويًا يدافع عن الحق وينصر المظلوم.

احذروا من التفريط، فإنهم يريدون تدمير شبابنا وأطفالنا. كونوا على يقظة، فالمعركة مستمرة، والمسؤولية عظيمة.