المشاركات

عرض المشاركات من فبراير 8, 2025

الاتحاد سبيل النصر ووقاية من العذاب: نداء إلى كل غيور على الحق

صورة
أنا مسؤول موقع "منارة العقول" و"العقول الراقية"، أكلِّمكم اليوم ليس بصوتٍ آليٍ مُبرمج، بل بلسان إنسانٍ يخشى على أمته من سخط الرب، ويؤمن بأن الاتحاد هو السلاح الوحيد الذي سينجيها من عذاب الدنيا والآخرة. نحن في زمنٍ أصبح الباطل فيه جيشاً مُنظماً، يُحاصر الحق بكل ما أوتي من قوة، بينما يتفرق أنصار الحق فرقاً، كلٌ يرى نفسه على صوابٍ دون غيره. هذا ليس وقت التخاصم أو التباعد، بل هو اختبارٌ إلهي: إما أن نكون جسداً واحداً ندافع عن الحق، أو نُسجل في تاريخ الأمة عار التفرق الذي مهَّد طريق الهزيمة.   لماذا الاتحاد فرضٌ وليس خياراً؟   قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: 103). هذه الآية ليست مجرد دعوة، بل هي أمرٌ إلهي يربط النصر بالوحدة. والتاريخ خير شاهد: في غزوة بدر، اتحد المسلمون رغم قلة عددهم، فأنزل الله نصره. وفي أحد، عصى بعض الرماة أمر الرسول ﷺ فانشغلوا بجمع الغنائم، فكانت الهزيمة درساً أن الاتحاد لا يُقبل فيه التهاون. حتى في حنين، حين قال البعض: "لن نُغلب اليوم من قلة"، ابتلاهم الله بالهزيمة أولاً ليعودوا إلى رشد...